علم الروماتولوجيا يُمثل تخصصاً
فرعياً في الطب الباطني وطب الأطفال، ويكرس نفسه لتشخيص وعلاج الأمراض الروماتيزمية
بشكل كاف.
يشمل الأمراض التي يعالجها أخصائيو
الروماتولوجيا مشاكل سريرية في المفاصل والأنسجة الرخوة واضطرابات الأنسجة الرابطة
القابلة للوراثة والتهاب الأوعية الدموية والأمراض المناعية الذاتية. يتسم هذا
المجال بالطابع متعدد التخصصات، مما يعني أنه يعتمد على علاقات وثيقة مع تخصصات
طبية أخرى.
شهد تخصص الروماتولوجيا تقدمات
ملحوظة في السنوات الأخيرة، وهذا يظهر بشكل خاص في ظل تطوير الأدوية الحيوية عالية
التقنية التي تستهدف أهدافًا جديدة. وقد تم ذلك بفضل التقدم السريع في العلوم
الأساسية المتعلقة بالأمراض العضلية الهيكلية وتقنيات التصوير المحسّنة.
الجوانب الرئيسية للروماتولوجيا
الحديثة
لقد تغيرت الروماتولوجيا بشكل كبير
خلال العشرين سنة الماضية من تخصص يعتمد بشكل كبير على المرضى الداخليين معمع طرق علاج سيئة الفعالية، إلى تخصص يعتمد أساسًا علىالعيادات الخارجية في المقام الأولمع علاجات مستهدفةوقائمةعلى العلم. ومع ذلك، لا يزال هناك
مشكلة أساسية وهي صعوبة تحديد نطاق الأمراض المدرجة في هذا المجال.
الفهم الكافي للعمليات المرضية التي
تكمن وراء الأمراض الروماتية حفز على تطوير أدوية جديدة. اليوم، يتاح للأطباء الوصول
ليس فقط إلى الأدوية الحيوية الجديدة، ولكن أيضًا إلى سجلات خاصة تم إنشاؤها
لتقييمالاستخدام الواقعي لهذه العوامل ودورها الأمثل في بروتوكولات العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الروماتولوجيا
آفاق متنوعة للبحث السريري والعلمي على حد سواء. يُنظر إلى هذا المجال بدون شك على
أنه سيستمر في التطور في المستقبل، حيث سيساعد في تقييم أفضل للأمراض والتقدم
العلمي وتطوير علامات حيوية جديدة، بالإضافة إلى تحسين استخدام الأدوية، في التصدي
للعديد من التحديات المستقبلية.